التراث القبطي الممثل في دور العلماء المسيحيين في نهضة الحضارة المصرية في العصر الأيوبي (1171-1250م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية السياحة والفنادق جامعة الاسکندرية ، الارشاد السياحى ،الاسکندرية، مصر

المستخلص

توالدت على مصر العديد من الحقب التى أثرت وتأثرت بتاريخ وحضارة المصريين القدماء. فقد بدأ العصر الأيوبى عام 1171وهذا عندما قام نور الدين بإرسال جيشًا بقيادة أسد الدين شيرکوه الذى حقق نصرًا کبيرًا.
أما عن أحوال الأقباط فى العصر الأيوبى، فالتاريخ يؤکد أنه فى البداية طرد الأقباط من الدواوين وفرض عليهم زيّ خاص ، ولکن لم يلبث السلطان صلاح الدين أن رأى أنه لا يمکنه الاستغناء عن الأقباط بالکلية فرد کثيرًا منهم فى خدمة الحکومة وإدارة الدواوين حتى أنه اتخذ له کاتبًا قبطيًا من عائلة "شرافى".
وقد برز دور العلماء الأقباط بشکل ملحوظ فى فترة حکم الدولة الأيوبية الذى امتد حکمها ثمانين عامًا فقط ( 1171-1250) حيث کان من أهمهم عائلة أولاد العسال وابن المکين وابن کاتب قيصروالشيخ المکين أبو البرکات والرشيد أبو الخير بن الطيب و البابا کيرلس الثالث وغيرهم وذلک فى العلوم المختلفة من العلوم الطبية والفلکية والقضائية واللغوية والدينية وغيرها.
لذا يهدف هذا البحث لإظهار وإبراز دور هؤلاء العلماء فى ظل حکم الدولة الأيوبية ، حيث أنه على الرغم من قصر الفترة إلا أنها مليئة بالأحداث الاجتماعية والسياسية والثقافية وتعتبر من أزهى العصور العلمية من خلال علمائها التى لازالت أعمالهم تشهد لهم إلى الآن مع إبراز دور العلوم کتراث قبطى مادى ولا مادى ، له أهميته الخاصة.

الكلمات الرئيسية