رحلة البلوي إلى مدينتي قسنطينة وبجاية في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس - کلية الآداب جامعة دمنهور

المستخلص

لقد کانت رحلة البلوى في مدينتي قسنطينة وبجاية ما هي إلا جزء من جَهد فردى من أجل بعث التراث ونشره.  فهي جزء من کتابه الرحلة الحجازية المسماة "تاج المفرق في تحلية علماء المشرق" لمؤلفه خالد بن عيسى البلوى .
فالبلوى من الرحالة الأندلسيون المشهورين بخصب التفکير وکثرة الإنتاج وعمق البحث .فقد خرج من بلاده بغرض أداء فريضة الحج والتطلع إلى المراکز الثقافية الإسلامية في المشرق ومقابلة الفقهاء والعلماء .
وهنا لابد من تعريف معنى الرحلة لغة واصطلاحاً . والتعرف على البلوى ورحلته في المکان ؟ومتى بدأت في مدينة قسنطينة  ومدينة بجاية ؟ وقبل کل هذا توضيح ما الغرض الأساسي من رحلة البلوى بصفة عامة وفى مدينتي قسنطينة وبجاية بصفة خاصة ؟ وهل نجحت هذه الرحلة في أداء مهمها ؟ .
فهذه الرحلة عبارة عن رحلة جغرافية تاريخية أدبية اجتماعية لم تقل شأناً عن أي رحلة من رحلات المغاربة والأندلسية أمثال ابن رشد وابن بطوطة ولکنها تختلف عنها في بعض النقاط التي سنبرزها أثناء الحديث عن تفاصيل البحث .
 
هذه الرحلة سوف نتعرف من خلالها على کثير من الأشياء وأهمها مدى تطور النثر الأندلسي في القرن الثامن الهجري من خلال کتابات البلوى وأسلوبه.
کما أن هذه الرحلة وصفت لنا الحياة الفکرية عن طريق اتصالاته بالعلماء والفقهاء واحتکاکه به والعيش معهم لفترات طويلة وسوف نوضح ذلک في البحث .
فهذا البحث عبارة عن رحلة جغرافية تاريخية علمية في مدينتي قسنطينة وبجاية هامة ولذا سوف نستعرض هذا المکان بالتفصيل من خلال مشاهدات البلوى.

الكلمات الرئيسية