السناتوريوم في مصر اليونانية الرومانية : تطبيق للتراث العلاجي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية السياحة والفنادق جامعة الإسکندرية

المستخلص

السناتوريوم هي مؤسسة صحية لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة ، وخاصة الأمراض المزمنة. و تقدم هذه المنتجعات الصحية نظاماً علاجياً يشمل التعرض للهواء الطلق و أشعة الشمس وتقديم نظامًا غذائيًا متوازنًا وتمارين بدنية وعلاجًا طبيًا متخصصًا للمرضى. و بحلول القرن التاسع عشر ، تم استخدام هذة المصحات العلاجية كطريقة فعالة  لعلاج مرض السُل، وتم بناء السناتوريوم على نطاق واسع في أوروبا وأمريكا ووصلت هذة المؤسسات العلاجية إلى الشرق الأوسط بما في ذلك مصر. وقد أصبحت هذه المراكز الإستشفائية جزءًا من التراث العلاجي حول العالم، فمن خلال تتبع بداية ظهور هذة المصحات ، وۥجد أنها كانت موجودة في مصر خلال العصر اليوناني و الروماني  و كان السناتوريوم آنذاك بناءً ملحقاً ببعض المعابد المصرية ، و أعتمدت هذة المصحات على التدخل الشافي لبعض الآلهة . و أثناء القرن الثاني قبل الميلاد ، تم استخدام غرفة صغيرة في المستوى العلوي لمعبد حتشبسوت في الدير البحري كمركز صحي. كما جمع سناتوريوم  معبد دندرة بين طريقتين علاجيتين ؛ الثماثيل الشافية أو العلاجية و النوم العلاجي ( الإحتضان) ، و قد كان كلا من معبد سيتي الأول في أبيدوس ومعبد إيمحوتب في ممفيس (أسكليبيون) سناتوريوم معروف للمرضى. كما تم وصف معابد سيرابيس وإيزيس في كانوبوس ومينوثس كمراكز علاجية. و تهدف هذة الدراسة إلى إلقاء الضوء على انتقال مفهوم السناتوريوم كمركز صحي من العصر اليوناني الروماني إلى العالم الحديث و مقارنتها بالمصحات المصرية في العصر الهلنستي والروماني. كما تهدف الدراسة إلى تحليل أوجه التشابه بين السناتوريم قديما و حديثا ، و تلقي هذة الورقة البحثية الضوء على الاختلافات بين مفهوم برنامج الشفاء المطبق في السناتوريوم المصري في العصر اليوناني و الروماني وتلك الموجودة حول العالم خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

الكلمات الرئيسية